غسل اليدين.. الطريق السهل لتجنب الأمراض
واكب ـ مرعي قاسم – جدة
يُقدِّر الباحثون أنَّه إذا غسل الجميع أيديهم بشكل روتيني، يمكن منع مليون حالة وفاة سنويًّا، حيث تُظهِر الأبحاث أن غسل اليدين بالماء والصابون يمكن أن يقلل الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال بنسبة تصل إلى 50%، كما تنتشر نسبة كبيرة من تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء عن طريق الأيدي الملوثة.
وبيَّن الباحثون أنه يمكن لغسل اليدين أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية والالتهابات الأخرى، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى أنها تُعَـّد عاملًا أساسيًا للحماية من اكتساب العدوى أثناء تلقي الرعاية الصحية، وانتقال البكتيريا والفيروسات من شخص إلى آخر.
وتواكب المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لغسل اليدين، الذي يصادف الـ 15 من أكتوبر كل عام، ببث البرامج التوعوية والتثقيفية لتعزيز ممارسة غسل اليدين، بهدف تقليل تعرض الأفراد لخطر الأمراض التي قد تؤثر في صحتهم، وتحفيز غسل اليدين بمقر العمل والأماكن العامة الأخرى، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول نظافة اليدين، وغسل اليدين بشكل دوري.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة غسل اليدين مرارًا على مدار اليوم، خاصة بالماء الفاتر، كونه يساعد على التخلص من الميكروبات بشكل أفضل، وأن يستمر غسل اليدين طيلة الوقت الذي يمكن أن يتم فيه لمس الأسطح المختلفة، وكذلك عند الدخول للمنزل بعد العودة من العمل أو التسوق، وبعد الأكل وقبله، وعند استخدام المرحاض، وفي كل حين يمكن أن تكون فيه اليدان معرضتين للتلوث.
وأشارت إلى أنَّ الأطفال هم أكثر عرضةً لملامسة الأسطح والأرضيات غير النظيفة، حيث يقع على الأسرة دور كبير في توعية الأبناء بمدى أهمية غسل اليدين وتعليمهم الطرق المناسبة لذلك، وتدريبهم عليها، كما تنصح بالتقليل من استخدام المعقمات المختلفة التي تحتوي على مواد كيميائية مختلفة، إلا حين الضرورة، والاستغناء عنها بغسل اليدين بالماء والصابون إن أمكن.
يُذكر أن العالم احتفى باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى في 15 من أكتوبر 2008 وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامناً مع إعلان الأمم المتحدة عام 2008 عاماً دولياً للصرف الصحي؛ وفرصة لتصميم واختبار الطرق الإبداعية، لتشجيع الناس على غسل أيديهم في جميع الأوقات، مع تسليط الضوء على أهمية نظافة اليدين للممارسين الصحيين؛ للوقاية من انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية وخارجها.