شعور الاستغراب
من المحزن أننا تعودنا ، فلم يظل في حياتنا ما يدهشنا ، أصبح كل شيء متوقع !!!!!!!،
فقد غرقنا في الخدر الذهني الهادئ الروتيني ليومياتنا ،
فلا مجال لدينا للاستغراب ،
فهل أُصبنا بتبلد المشاعر ، أم أنه ليس لدينا حتى وقت للتفكير ،
أم أن أُسلوب الحياة تغير ، حيث أصبح من الممكن أن يأتي علينا الليل ونحن نحمل في صدورنا ، ما لايمكن للحروف حمله ولا للورق استيعابه ،
وإذا أصبحنا نكتب ونخط بقلوبنا إلى أن تشرق شمسنا للتالي من أيامنا ،
رغم ذلك لن نقدر على وصف ذلك الشعور ،
هل أصبح كل شيء لدينا وبمهفومنا الدارج ( عادي ) ،
للأسف ، مات فينا شعور الاستغراب ، فأصبح كل شيء متوقع حدوثه ولا يدعونا للدهشة ولا حتى الفضول في التفكير ،
فلا شيء يدوم ،
أصبحنا نعيش بشعور غريب ،
نتقلب بين ظروف الحياة ،
فرح ، حزن ، ألم ، فراق ،
نتأقلم ونمضي بلا استغراب ،
أصبحنا في مرحلة نضج ذاتي ،
أدركنا فيها أن معظم الأشياء لا تستحق ردة فعل ،
لأن كل شيء متوقع ،
مات فينا شعور الاستغراب
والشعور إذا مات يدفن ولا رجوع له ،
بقلم الكاتبة / شقراء الصامطي