المقالات

زْحَـــــلْ

واكب – بقلم الشاعر جابر ملقوط

 

قِفْ وانتظرْ يا كوكَبًا يُدْعَى زُحَلْ

هذا أنا نجمٌ علا يبني الأَمَلْ

 

إني سعوديٌ مواعيدي العُلا

أرقى على هام الُّدنَى نِعْمَ البَطَلْ

 

لي رايةٌ في ظلهَّا أحيا المنى

لي قادةٌ أفعالهُم ضَرْبُ الـمَثَلْ

 

لي قبضةٌ تشكو العِدَا من ويلِها

لي راحةٌ من حولِهِا يجري العَسَلْ

 

أسلافُنا أهلُ الهُدى عبرَ المدى

أخبارُهم تُرْوَىٰ كَنُوْرٍ في مَهَلْ

 

يا شعبَنا إن الهنا دومًا لنا

أقدامُنا أسيافُنا تَطْوِيْ الأّزلْ

 

أحلامُنا في عِزَّةٍ تحكي لكم

عن رؤية في لمحِهَا خَيْرُ العَمَلْ

 

تمضي بنا أجيالُنا في سرعةٍ

في صبحِنا صرحٌ وفي العصرِ اكْتَمَلْ

 

يا جَاهِلًا عن حالِنَا أشبالُنا

أفعالُهم غَيْثٌ على رَوْض هَطَلْ

 

مِنْ خادم البيِتينِ عزمٌ قَدْ سَرَىٰ

فوقَ الذَّراَ نَعْلُو إِذا خَطْبٌ نَزَلْ

 

سلمانَنَا يا فخرَنا يا قائدًا

سمعًا وَطْوعًا سَيِّديْ حَتَّى الأَجَلْ

 

أرواحُنَا تَفْنَىٰ ولا يَوْمَاً نَرَىٰ

ضَيمًا على شِبْرٍ حَوَىٰ عِطْرَ الأُوَلْ

 

في مِلَّتِي مِنْ عِزَّتي أَحْمِي الحِمَىٰ

روحي على كَفِّي شَدَتْ لَحْنَ الغَزَلْ

 

ما الموتُ أخشى إنما أخشى على

دارٍ بها وحيٌ جَلَاْ كالصُّبْحِ طَلْ

 

إنا سعوديون يا مجدًا نما

في واحةٍ من عَسْجَدٍ والزَّهْرُ فُلْ

 

عهدي وليَّ العهدِ عَزْمِي مَا يَنْثَنِي

للقَهْقَرَىٰ أَوْ أَنْ تَرَىٰ مِنِّي الفَشَلْ

 

رُؤَياكَ دَوْحٌ سَاقُها عَقْلٌ سَمَا

والغُصْنُ مِنْ يَنْعٍ جَنَىٰ والكونُ عَلْ

 

أنتَ الضُحَىٰ وَقْتَ الدُّجَىٰ يا مُلْهمًا

من عَبْقَرٍ تُزْجِي الرَّؤىٰ إِرْثَ الرُسُلْ

 

فينا التُّقَىٰ مِنَّا الرِّضَا رَبٌ قضى

نسعىٰ إلى عرش أَوَىٰ فَوْقَ الدُّوَلْ

 

شعبٌ كما قلتم طويقٌ هِمَّةً

أكفانُنَا نَسْعَىٰ بَها دونَ الوَجَلْ

 

تأريخُنَا في عزةٍ مِنْ فَجْرِنَا

واليومَ نَحْيَا سَادَةً يا مَنْ سَأَلْ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى