حاربوا الملل
بقلم : نوال سعد السعد
لطالما كان السفر إلى بلدان أخرى مصدر غنى ثقافي واستكشاف عوالم جديدة وتقاليد وفنون تعود على الإنسان بإيجابيات لا حدود لها.
ولك أن تقول
أولاً: أن الإنسان بطبعه يتشوق إلى الترفيه والتغيير أيا كان عمره ومكانته الاجتماعية والمادية، وكما قيل :الملل سبب للفشل
فقد يصاب الإنسان نتيجة الملل بأنواع من الأمراض النفسية مما يؤثر على حياته الاجتماعية والمهنية.
ثانيا السفر:هي تقوية الهوية الوطنية والدينية وذلك بالمحافظة على احترامنا والتزامنا بقوانين البلد الأجنبي إذا لم تتعارض مع قيمنا الإسلامية.
وقد صدمت فعلا بما سمعته من الإعلام، وما وجدته على أرض الواقع بخصوص حجاب المرأة.
شعرت بفرق كبير بين ما يُقدَّم في وسائل الإعلام حول الحجاب وما واجهته في الواقع. هذه الظاهرة ليست نادرة، حيث يمكن للإعلام أن يعكس وجهات نظر مختلفة وأحياناً تكون بعيدة عن التجربة الحقيقية أو الواقعية.
من المهم أن تركز وسائل الإعلام على عرض الحجاب كرمز للاحتشام والاختيار الشخصي، بدلاً من تصويره بشكل سلبي أو تقليدي فقط. يتمثل التحدي في إبراز تنوع النساء اللواتي يرتدين الحجاب واحترام قراراتهن، مع التأكيد على أن الحجاب هو اختيار شخصي يعبر عن معتقداتنا
يقول الإمام الشافعي
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا
وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ
وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ .
ثالثاً: السعادة
سعادتي لا توصف بمنظر الكثير من الفتيات المحتشمات والملتزمات بالحجاب الشرعي، وهذا يدفعني إلى مسألة أريد أن أوضحها
وهي أنه ليس هناك هجوم على المسلمات، أو تضييق عليهن بسبب حجابهن، بل وجدت التقبل والبشاشة عند سفرنا في كل مكان ذهبنا إليه.
نحن سفراء للإسلام، وسفراء لمجتمعاتنا الإسلامية ودولنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، فعلينا أن يكون لنا أثرا وبصمة خير لبلادنا، فننقل الإسلام بصورته المشرقة اللامعة التي أساء إليها الكثير، سواء من المنتسبين أو غير المنتسبين للإسلام. فعلينا أن نجعل الآخرين يرون المسلمين على حقيقتهم الصحيحة، بنقاء وصفاء وأخلاق واحترام واحتشام وأدب رفيع علمه لنا رسول الله صل الله عليه وسلم بهديه النبوي الشريف.
المملكة العربية السعودية
نوال سعد السعد