المقالات

جاءنا مطر

بقلم: بريك العصيمي.

جاءنا مطر وأنتم هل جاءكم مطر؟ إنها عبارات يتداولها الناس فيما بينهم بين فترة وأخرى عبر الهاتف أو وسائل التواصل المتعددة عندما يأتي المطر هنا أو هناك.

فلماذا هذه الفرحة؟ ولماذا هذا الاستبشار؟ ولماذا هذه السعادة التي نراها على الوجوه عندما ينزل المطر من السماء؟

إنها الفطرة التي أودعها الله في النفوس، فالمطر فيه سعادة فطرية، وفيه حياة وانتعاش للروح والبدن.

وصدق القائل:

ثلاثٌ هُنَّ يُذهبن الحزن

الخضرةُ والماءُ والوجهُ الحسن .

إن المطر أكسيرٌ للفرح، وسبب من أسباب تحسن المزاج وابتهاج الروح، فلا غرابه أن ترى الناس يسأل بعضهم بعضا: هل جاءكم مطر؟

فكأن من جاءهم المطر يرون أنفسهم أنهم اُختصوا بشيء ليس عند غيرهم، فهم مغبطون بذلك ويتفاخرون به.

إن المطر فرحة؛ لأنه رحمة من عند الله، ورحمة الله إذا نزلت اكتسى الوجود بها جمالاً وبهاء.

وفي المطر أملٌ للإنسان؛ أملٌ بتغير الحال، فكما أحيا الله به الأرض بعد موتها، فهو سبحانه قادرٌ على أن يُحقق لك ما ترجوه من أحلام، وأن يُفرج عنك ما تُعانيه من كُرب، وأن يُوسع عليك ما أنت فيه من ضيق.

فقل: يارب.

جاءنا مطر؟

كلمةٌ تحملُ رسالةً معناها:

“أنا في قمة الفرح والسرور”.

اللهم أتمم لنا فرحنا بخيري الدنيا والآخرة،

 

آمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى