المقالات

بلا أمتعة ولا تذاكر

بقلم / أميرة العسيف 

في مكان ما آخر حدود الكوكب المسطح 

حيث المساحات واااااسعة والفضاء يرسم صورة على جدران المياه المعتنقة للخلوة بلباس أزرق براق يكشف ما تحتة من خبايا الكائنات السابحة بين العذب والمالح 

ونهاية المرافئ ،

بدون بحار ..

ولا قوارب للنجاة ..

ولا حتى بوصلة ..

انتهى المكان ..

وساخت الأرض ..

وغرب الزمان …

ثبتُ ركائز سريري ذو اللون الرمادي المقاوم للصدأ 

بين انحنائات الثلج المتكسر جراء تلاطم الأمواج العاتية 

و شعلت حوله سراج مشبع بالكيروسين لتضيئ عتمة الأيام الباردة ولتبعد عن مجالي الأرواح الشريرة ؛

بعيد عن ضوضاء المدينة العارمة !

 وصخب العاصمة الملتهبة 

لا أرغب بوجود البشر 

ولا أي حي يتكلم ..

أحلم أن استرخي بصفاء السماء 

ورذاذ هواء أكتوبر 

ساغمض ما تبقى لي من حواس واحلم حلم البسطاء فوق هبوب الرياح 

وانثر شعرات لونتها الأحداث بألوان الفضة 

أسفل مظلة أحلامي 

واستنشق عطر ازهار اليلك البري أعالي اليابسة بفضل الربيع  

واسمع موسيقى الخلود وابني منظومات لا تسمح لغيري بالمرور من خلال اجنحة السلام 

استشعر النور باعماقي الذابلة 

وارتشف الهدوء الحالم

حيث لا نصب ولا مخمصة 

بلا ديوان وبلا أجندة 

فقد ساقتني قناعاتي إني إنسان كامل في أي مكان 

بلا امتعة ولا تذاكر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى