المقالات

بئر العفاريت : الجزأ الأول

بقلم / بدار فاروق

 

– كانت هنالك قرية تعتمد في عيشها على الفلاحة و كان فلاحوها قد طغى عليهم الجشع فأصابهم الجفاف و جفت البئر التي كانو يعتمدون عليها في سقي المحاصيل الفلاحية و كان في القرية فتى إسمه دانيال يتيم الأب و كان يعمل راعي لأبقار لدى احد الفلاحين و كان يعين أمه لتحصيل قوت يومهم و يساعد الفقراء و يطعم الطيور حتى أصبحت الطيور تتبعه اينما يذهب
و ذات مرة كان دانيال يرعى بالأبقار قرب البئر فأخذه النعاس و قرر ان ينال قسطا من الراحة فنام ولما استيقظ ذهب الى المنزل فتناول العشاء مع أمه و اراد تغير ملابسه لينام فتفاجئ ان القلادة التي يضعها في رقبته غير موجودة و كانت التذكار الوحيد الذي بقي له من والده فقال لأمه لم اجد قلادتي أظن أني ضيعتها قرب البئر أثناء نومي هنالك فقرر الذهاب للبحث عنها فمنعته أمه و قالت له لا تذهب يا بني البئر لا أحد يتجرأ لذهاب إليها ليلا فأغلب الذين ذهبو إليها ليلا أصيبو بالجنون فأصر دانيال و قرر الذهاب و قال بها لا تخافي أماه أنا فتى قوي و قد بلغت أشدي و اصبحت أعتمد على نفسي و ها أنا رجل أمامك فغادر دانيال المنزل متجها نحو البئر فلما وصل بدأ يبحث هنا و هنالك حتى تفاجئ بفتاة جالسة قرب الشجرة تنظر اليه و تبتسم فإندهش دانيال و قال لها من أنتي و كيف أتيتي الى هنا ليلا ألا تخافين هل لديك الجرأة لقدوم الى هنا فردت عليه أنا ابنة هذه البئر و ها هي قلادتك معي التي تبحث عنها خذها يا صاحب القلب الصافي فاخذها دانيال و هم بالرجوع الى المنزل فإلتفت خلفه ناحية البئر فلم يجد الفتاة فرجع مسرعا الى المنزل………………تتبع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى