اليوم الوطني ٩٤
الوطن هو اغلى مايملكه الانسان ويعتز به لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته ومأوى كهولنه ومنبع ذكرياته ونبراس حياته وموطن آبائه وأجداده وإلانسان بلا وطن انسان بلا هويه ولا ماضي ولا مستقبل وحب الوطن ليس سلعة تباع وتشتري يقدر البعض على شرائها ويعجز عن شرائها آخرون وليس مادة علمية تدرس في المدارس ودور العلم ينجح البعض ويتفوق فيها ويفشل ويرسب اخرون وانما هو شعور رضعناه مع حليب أمهاتنا فانساب وتغلغل حتى استطوطن في أعماقنا وضل ينمو ويكبر معنا حتى أصبح حب الوطن طبع وعاده وصفة وغريزه راسخة فينا لاغنى لنا عنها ولا نساوم عليها كيف لأ يكون حبنا لك ياوطن الشموخ والرفعه وأنت المكان الآمن الذي تأوي إليه الأرواح وتألفه النفوس والملاذ الذي تطمئن به القلوب وتدور الأرواح في فلكه ففيك ياوطني ياوطن العزة والكرامة والرفعه يتجلا شعور الإنتماء الكبير وطني ياوطن الكرامة إذا كان الغرباء عنك من المحبين الصادقين المخلصين إذا أرادوا أن يصفوك يقفون حائرون وعاجزون على أن يصفوك وعن صفه من صفاتك سيتكلمون ويكتبون عن شموخك وكرامتك ورفعتك أم عن مكانتك ودورك الفعال أم عن ثرواتك أم عن أمنك واستقرارك أم عن كرمك وعطائك الذي لاينظم أم عن قيادتك الحكيمه المخلصة التي حباك الله بها أم عن مواطنيك ولحمتهم التي أذهلت العالم بأسره واخرست الأفواه التي نبحت في يوم من الايام تشكك في مصداقية ونجاح هذه اللحمه الوطنية فكيف بي أنا وأنا الذي أعيش على ثراك واتنفس هواك وأنعم بعطاياك وأتشرف بحمل هوية الإنتماء إليك إن لا أقف عاجزا كل العجز وكيف لا أعجز عن وصفك وأنا أرى الأحرف والمفردات والجمل تفر من أمامي خجلا منك عندما تعلم بأنها ستستخدم من أجل وصفك وحق لها ياوطني فأنت أكبر وأعظم وأجل قدرا ومكانة من أن تصفك الكلمات والمفردات والجمل والأحرف في كل لغات العالم وعليه فأنا لم أجد ماأقوله لك في ذكرى عيد ميلادك وتوحدك غير أن أقول لك كل عام وأنت شامخ وراية التوحيد ترفرف في سمائك خفاقه وكما هي عادتي كل عام أجدد لك ياوطني ولقيادتى الرشيده وعلى رأسهم ربان السفينة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الآمين محمد بن سليمان أجدد لكما حبي وولائي وانتمائي وأعاهد الله ثم القائد الأعلى لكافة القوات المسلحه وولي عهده على السمع والطاعة في المنشط والمكره وان أبقى تحت رايتك الخفاقة راية التوحيد اذود عن ثراك الطاهر.وأن أضحى بكل ما أملك وبالغالي والنفيس حتى آخر نفس من أنفاسي وآخر قطرة من دمي وأن تكون وصيتي لابنائي هي السمع والطاعة لولاة الأمر وحبك وحب الإنتماء إليك والذود عن حياضك حتى آخر رمق فيهم
بقلم / الأستاذ ناصر الواصلي