النجاب .. من الطير إلى تقنيات البشر
واكب- أفراح مؤذنه
“النجاب” لم يقتصر على ذلك الرجل الذي يقوم بنقل الاخبار من مكان خاص إلى عامة الناس.
حيث كانت وظيفة النجاب في وقتٍ سابق لا تختلف عن ساعي البريد في وقتنا الحالي، فالنجاب يتلقى الأخبار من مركز إمارة المنطقة ثم يبلغها إلى مشائخ منطقته، وبعد ذلك يقوم كل شيخ بإبلاغ النجاب الخاص بقريته فيقوم بنقل الأخبار بصورة عاجلة مثل تبليغهم بموعد هلال رمضان وهلال العيد وماشابه ذلك من أخبار تهم السكان في دينهم ودنياهم.
فإذا وصل النجاب إلى موقع التبليغ يقف في مكان مرتفع ويبدأ بنشر الخبر على العامة،فكان من صفاته قوة تحمّل المشي لمسافات طويلة، والشجاعه، والمصداقية والأمانة .
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني
هل هدهد نبي الله سليمان عليه السلام (نجاب)
فكان من صفاته الطيران لمسافات بعيدة جدا ونقل الاخبار بمصداقية وأمانة.
وهذه الصفات التي فيه تتجلى في قدرة الله عزوجل في أن جعل من هذا الطير صفات تفوق صفات النجاب من البشر .
ومع تطور وسائل الاتصال والكثير من التأمل والربط بين الأحداث الزمانية والمكانية ينقدح في ذهني سؤال:
هل الصخور المنقوش عليها (نجاب صامت)؟ صامد منذ ذلك الزمان إلى هذه اللحظة تنقل كل ما هو مكتوب عليها دون أن تتحرك من مكانها؟!
يُقرأ كل ماهو مدون عليها وتصل رسالتها بثبات؟!
فهي نجابة أنثى قوية التحمل لا تأكل ولا تشرب صامدة كمثل إناث البشر من حولها!.
وإن لم يكن الحجر نجاب فهناك الكثير من التقنيات مصنوعة من الحجر تطرق الأبواب وتنقل الأخبار دون الحاجة إلى السفر ،فالتقنيات والتطبيقات الإلكترونية تقوم مقام النجاب صوتي أو مرئي أو مكتوب.