المحلية

الناشري : التعلق النفسي بالجوال جعل سعادة بعض “الأطفال” داخل العالم الافتراضي

واكب – غيدا الغامدي – جدة

أوضح المستشار الاجتماعي والصحي الأستاذ طلال محمد الناشري ، أن التعلق النفسي بالجوال جعل بعض الأطفال بمختلف الشرائح العمرية يبحثون عن سعادتهم في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التفاعل مع العالم الافتراضي وما يتضمنه من محتوى بين الجيد والسيء المؤثر على شخصية الفرد ، مبينًا أنه ترتب على ذلك ابتعاد الأطفال عن واقعهم الحقيقي وتعلقهم الشديد والكبير بالعالم الافتراضي الذي أصبح مزدحمًا بشكل لا يوصف.

وقال الناشري إن ارتباط الفرد بالتقنيات أمر مطلوب وصحي ومواكب للمرحلة إذا كان في الحدود الإيجابي والمطلوب ، أما التعلق السلبي وهو ما ينطوي على قضاء جل الأوقات وراء الأجهزة دون التفاعل الحقيقي مع الواقع الاجتماعي يترتب عليه بلا شك انعكاسات سلبية اجتماعية وصحية ، وهو ما يتم رصده الآن من خلال ارتفاع شكاوى بعض الأهالي من انعزالية الأطفال وحبهم الانطوائية بصحبة الأجهزة ، بجانب المشاكل الصحية كزيادة الوزن ، الصداع ، آلام الرقبة والأصابع والمفاصل ، اضطرابات النوم ، وغيرها من الأعراض المختلفة.

وتابع : للأسف أصبح إدمان التقنيات لدى بعض الأطفال بمثابة ” خير جليس ” ، إذ يقضون ساعات طويلة جدًا ورائها لدرجة لم تعد الأنشطة التفاعلية الأخرى تنال إعجابهم ورضاهم .

وشدد الناشري على أهمية دور الوالدين في صقل شخصية الأطفال ، وحثهم على تقنين ساعات استخدام الأجهزة في الأمور المفيدة وتجنب المحتويات التي تؤثر على بناء الشخصية وخصوصًا أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم عالمًا مليئًا بالصالح والطالح ، وكل ذلك ينعكس على الأطفال بشكل كبير وخصوصًا على أولئك الذين يرون البعض في تلك المواقع أنهم قدوة لهم فلا يترددون في تقليدهم .

ونصح الناشري في ختام حديثه بضرورة أن لا يقتصر البرنامج اليومي للأطفال بمختلف أعمارهم على متابعة الأجهزة الالكترونية فقط ، إذ لابد أن يتم تعليمهم على أهمية كيفية إدارة الوقت ، وأن تكون هناك برامج يستفيد منها الأطفال بجانب تحصيلهم الدراسي مثل ممارسة الرياضة والسباحة وغير ذلك من البرامج الترفيهية التي تشعر الأطفال بأن يومهم كان حافلاً بالأنشطة المختلفة وفي ذلك تعزيز للطاقة الايجابية وتجنب الخمول والكسل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى