المرأة و الرجل نصفان لا غنى لأحدهما عن الآخر
يقول تبارك وتعالى:”
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
قد تتظاهر المرأة بالقوة لكنها تملك في داخلها قلب طفلة مهما كبرت …
بريئة، جميلة،صادقة ،رقيقة، خجولة ، تخدشهاالكلمة …و تجعلها بلا صوت ..و لا أنين …
و كذلك الرجل مهما كان بأسه و شدته …يبقى في داخله أيضا ذلك الطفل الذي يحتاج دوما إلى الحنان حتى يكتمل توازنه و يطمئن قلبه و تسكن عواطفه فرفقا يانساء بالرجال .
إنه يوم الجمعة
يوم الراحة و العبادة
قد يستهين البعض بتلك التصرفات الدقيقة التي تدخل ضمن الأصول
و اللياقات و الآداب لكنها في الحقيقة دلالة واضحة و مرآة عن ما يكتنزه الإنسان من رقي و أخلاق و احساس مرهف وما علينا إلا التنبه لتصرفاتنا
على الإنسان أن يراعي مشاعر الطرف الآخر حتى يكسب ثقته و احترامه
و تقديره
نحن غالباً لا نلقي بالاً لطريقة تعاملنا مع إنسان عزيز علينا يعيش بيننا كشريك الحياة و قد نجرح مشاعره دون قصد
أو بقصد أحياناً لأننا نعتقد أن أصول الاتكيت ( السلوك الراقي ) تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء …أما الأقرباء فلهم أحياناً الجفاء و الغلظة و قلة الذوق…
ليتحرم كل شريك شريكه و يشعره بقيمته و يقلل مخالفاته و سوء معاملته
الهدوء في الحديث
نظرات معبرة ،إنصات و اهتمام و ذوق راقي
تقبل الآخر كما هو و لا تعمل على تغييره بشكل واضح
لان الرجل أو المرأة عندما ارتبطا ببعضهما ارتبطا لبيهرا بعضهم البعض فلا أحد يتحمل النقد المباشر أو الرغبة في التغيير
لا نسى سَنَن يوم الجمعة
ندى فنري
أديبة / صحفية