الشيخ : زراعة القوقعة تعزز جودة الحياة عند فاقدي “السمع”
واكب – غيداء الغامدي – جدة
اعتبر استشاري الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة رئيس الجمعية السعودية والخليجية للأنف والأذن والحنجرة سابقاً رائد عمليات زراعة القوقعة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أن عملية زراعة القوقعة تعتبر بارقة أمل لكثير من الأطفال الذين يعيشون معاناة عدم السمع والنطق ، مبينًا أنها تسهم في نقلهم من فئة طفل معاق سمعيا إلى طبيعي يستطيع ممارسة الحياة وأنشطتها بسهولة ويسر.
وتفصيلاً .. قال الشيخ : إن زراعة القوقعة هي عبارة عن زرع جهاز إلكتروني دقيق يطلق عليه جهاز القوقعة الإلكترونية يتم تركيبه في الأذن الداخلية، يوصل بجهاز خلف الأذن الخارجية وظيفته إعادة السمع لمن يعاني من فقدان هذه الحاسة.
وأضاف: يجب على الأم عند ولادة طفلها التأكد من أنه يقوم بالالتفاف ناحية الأصوات المحيطة حوله للتأكد من أنه لا يعاني من إعاقة بالسمع.
ودعا د. الشيخ الأمهات إلى إتباع بعض الخطوات التي يمكن أن تقوم بها للتأكد من وجود حاسة السمع لطفلها من خلال تشغيل جرس صغير مع مراعاة عدم اقترابه من أذن الطفل وتحريكه من ناحية اليمين واليسار وملاحظة التفاف الطفل لسماع الجرس، وإذا لاحظت عدم انتباه في هذه الحالة يجب التوجه إلى المراكز المختصة لعمل الفحوصات الطبية والاختبارات السمعية للكشف على سلامة أذن الطفل.
وأشار إلى أن الهدف من زراعة القوقعة إعادة السمع للأشخاص الذين يعانون من الصمم منذ ولادتهم أو الذين تعرضوا لفقدان السمع؛ نتيجة ظروف أخرى، وذلك بعد استنفاد كل محاولات إعادة حاسة السمع بصورة طبيعية وعدم الاستجابة للسماعات الطبية.
وأكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة أن هناك فوائد عديدة للقوقعة الإلكترونية؛ منها تحسين مقدرة الشخص على سماع وتمييز الأصوات المحيطة به، وتحسين مهارات قراءة الشفاه وقدرته على التحكم في صوته وبعض المهارات اللغوية الاجتماعية وتعزيز جودة الحياة لديهم.