السعودية تسلم “الفيفا” ملف استضافتها كأس العالم
واكب – د/ عمرو خالد حافظ – جدة
وضعت السعودية لمساتها الأخيرة على ملف الترشح لاستضافة كأس العالم في 2034 بصورة منفردة وتقدمت به الإثنين إلى “الفيفا” وسط تزايد فرص الرياض المتوقعة للفوز بتنظيم الحدث العالمي الذي تتسابق عليه الدول بعد انسحاب أستراليا عن الترشح في وقت سابق.
وأعلنت وزارة الرياضة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اعتمد الملف بعد استكمال جميع التفاصيل والاشتراطات استعداداً لتسليمه “الفيفا” في العاصمة الفرنسية باريس من الوفد الرسمي السعودي.
وتأتي مرحلة تسليم ملف الترشح ضمن سياق مراحل الترشح الرسمية لاستضافة البطولة التي بدأتها السعودية بإعلان نية الترشح للاستضافة في أكتوبر من عام 2023.
في غضون ذلك بعث الاتحاد السعودي لكرة القدم خطاب الترشح الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم قبل أن تكشف عن الهوية الرسمية الخاصة بملف الترشح التي حملت شعار “معاً ننمو” في مارس الماضي على أن يصادق مؤتمر “الفيفا” المقرر في نهاية العام الحالي على مكان إقامة نسختي البطولة في 2030 و2034، فيما ستقام النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في 2026.
وقال وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل “نعتزم بهذا الترشح استضافة النسخة الاستثنائية التي تجمع 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة في دولة واحدة”، مضيفاً أن الإشراف المباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ملف ترشح السعودية لاستضافة هذا الحدث الكروي الكبير يجسد حرصه على المضي قدماً نحو صناعة مستقبل الرياضة في السعودية وفق مستهدفات رؤية 2030.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس) اختير طفلان للمشاركة في تسليم ملف الترشح كمبادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم لتجسيد طموح الجيل السعودي الشاب لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز في عالم كرة القدم.
وفي هذا الصدد كشف أمس الأحد عن التصاميم والتصورات المستقبلية لـ”استاد الملك سلمان” ومرافقه الرياضية، أحد أكبر الملاعب الرياضية عالمياً، الذي سيكون المقر الرئيس للمنتخب السعودي، وسيستضيف كبرى الفعاليات والأنشطة الرياضية.
ويقع الملعب المقرر الانتهاء من تنفيذه نهاية عام 2029 شمال مدينة الرياض على طريق الملك سلمان بجوار حديقة الملك عبدالعزيز المقرر إنشاؤها، ويتميز بقربه من المواقع الحيوية في المدينة مثل مطار الملك خالد الدولي، ويتصل بمحطة قطار الرياض ومحاور الطرق الرئيسة، مما يسهل الوصول إليه من جميع أنحاء المدينة.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس) اعتمدت تصميم الملعب المستوحى من “الأرض الجبلية” بصورة مندمجة مع حديقة الملك عبدالعزيز من خلال ربطها بالوادي الذي يخترق الحديقة المحيطة بالاستاد والمساحات الخضراء، من بين تصاميم عدة قدمت من قبل ست شركات عالمية متخصصة شاركت في طرح أفضل الأفكار والتصاميم بما يحقق متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” ومعايير الاستدامة والتميز المعماري، إذ اختير المخطط العام والتصميم.
وبحسب “واس” يتميز التصميم المعماري للاستاد الرئيس باحتوائه على جدران وأسقف خضراء تتجاوز مساحتها 96 ألفاً و500 متر مربع، إذ استلهم تصميمه من العمران المحلي، ويحقق متطلبات الاستدامة البيئية والمباني الخضراء، مما سيضيف أيقونة معمارية عالمية رياضية مميزة مؤهلة لاستضافة أهم الفعاليات الترفيهية المحلية والعالمية.
وتتجاوز مساحة استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية 660 ألف متر مربع تضم مجموعة من المرافق لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، ويضم عدداً من المراكز التجارية والأماكن الترويحية المتاحة لجميع الفئات العمرية على مدار اليوم، مما يجعله وجهة جاذبة للزوار من داخل وخارج السعودية.
وتبلغ السعة الجماهرية للملعب 92 ألف مقعد، وتضم مقصورة ملكية تتسع لـ150 مقعداً و120 جناح ضيافة و300 مقعد لكبار الشخصيات، وألفي مقعد للشخصيات المهمة، وتتوافر به أنظمة تبريد مستدامة لمقاعد الجماهير وأرضية الاستاد، كما يحيط أعلى الاستاد شاشات ممتدة داخلياً للجماهير، إضافة إلى حدائق داخلية، ومسار للمشي على سطحه بإطلالة مميزة على حديقة الملك عبدالعزيز، مما يوفر تجربة استثنائية للزوار.