استشاري لطلبة المدارس : النوم بمشاهدة الجوال محفوف بمخاطر صحية عديدة
واكب – غيداء الغامدي – جدة
نصح الدكتور وائل العمودي استشاري طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى
جامعة الملك عبدالعزيز ، طلبة المدارس
بالحرص على النوم المبكر يوميًا ، وذلك تفاديًا للمشاكل المترتبة عن الحرمان من النوم ، إذ يساعد النوم والاستيقاظ المبكرين في الحفاظ على اتزان الساعة البيولوجية الداخلية والاستفادة القصوى من ساعات النوم ، فالنوم الصحي يرتكز بشكل أساسي على جودة النوم والكم (عدد الساعات) وأخيرا توافق الساعة الداخلية مع الساعة الكونية.
وتابع “العمودي” : يعتبر هرمون الميلاتونين من أهم الهرمونات لضبط الساعة البيولوجية عند الإنسان، وللأسف الغالبية العظمى من الكبار والصغار يحرمون أنفسهم من هذا الهرمون المهم خلال ساعات النوم الليلية عبر السهر لساعات طويلة ، فالميلاتونين هو هرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، فوظيفة الميلاتونين الرئيسية في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سببًا في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين.
وقال إن معظم الأطفال بمختلف الشرائح العمرية للأسف يستخدمون الجوال وهم على سرير النوم ، وهذا يعمل على تحفيزهم وزيادة نشاطهم، فالضوء الأزرق من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء سهرانين حتى وقت متأخر من الليل ، فلا تحصل أجسادهم على ساعات كافية من النوم ولا جودته ، ويتعرضون في النهار إلى النعاس المتكرر والصداع وتقلب المزاج وبالطبع كل ذلك يؤثر على التحصيل الدراسي.
وختم د.العمودي حديثه بقوله:
النوم يعد من أهم حاجات الإنسان، وبفقدانه أو باختلال توازنه تختل كثير من وظائف الجسد، إذ يرتبط النوم الصحي بشكل كبير بتوازن وصفاء الذهن، ويقظة وسلامة العقل والوظائف الحيوية ، فالفرد البالغ يحتاج من 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا، إذ تختلف الحاجة إلى عدد ساعات النوم من شخص لآخر، حسب المرحلة العمرية، فالأطفال يحتاجون إلى وقت أطول من النوم لتغطية حاجات الجسم خلال مراحل النمو، لذا فالنصيحة هي النوم المبكر مع التمتع بجودته ، وتجنب كل الأمور المؤثرة على النوم الصحي.