المقالات

أبناؤنا واختبار القدرات

بقلم: بريك العصيمي.

 

إنه نداء للقائمين على العملية التعليمية في الميدان التربوي، فحواه ومحتواه: رفقاً، ثم رفقاً، ثم رفقاً بأبنائنا: طلابٍ وطالبات.

إن أبناءنا اليوم، وأعني طلاب المرحلة الثانوية، يعيشون في معاناة وتشتت وضغط، جراء زحمة وكثرة ما هو مطلوب منهم لتجاوز هذه المرحلة بما يفوق قدراتهم وإمكاناتهم.

سوف أتحدث هنا عن موضوعين فقط، يصطلي أبناؤنا بنارهما، ويتحملون معاناتهما.

الموضوع الأول: اختبار القدرات العامة، حيث يشكل هذا الأمر هاجسا كبيرا للأسرة، ومعاناة للطالب والطالبة على حد سواء، كيف لا وهم يعيشون في تشتت وترقب، تشتت: هل يركزون على مقراراتهم الدراسية، أم يراجعون ويلتحقون بدورات لتحسين درجاتهم في اختبار القدرات العامة والاختبارات الأخرى المصاحبة له.

وترقب: من النتائج التي ربما تتسبب في بعض الإحباط والعزوف المصاحب له، فيؤثر سلبا على نفسياتهم والتحصيل الدراسي لهم.

وإنني أقترح على وزارة التعليم: بأن يجعلوا اختبار القدرات العامة مادة دراسية، يقوم عليها المتميزون من المعلمين، وتكون ضمن المقرارات الدراسية، طبعا بعد مراجعة المقرارات وحذف ما يحتاج إلى حذف؛ حتى لا نثقل كاهل الطالب، فتكثر عليه الظباء ولا يدري بعدها ما يصيد،

كما قال القائل:”تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد”.

الموضوع الثاني:

ساعات التطوع، وهو موضوع جدير بالمراجعة وإعادة النظر في كيفية تطبيقه.

وأقترح أن تكون ساعات التطوع داخل المدرسة فقط، من خلال أنشتطها وبرامجها المتنوعة، بإشراف ومتابعة من رواد النشاط فيها، فنكون قد ضربنا بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد.

فمنها يستفيد الطالب، ونُخرجُ من خلالها إبداعاته؛ لوجود عامل التحفيز لديه،؟ ومنها تستفيد المدرسة، وتقضي بذلك على كثير من المشاكل السلوكية التي تكون مصاحبة لمثل هذه المرحلة العمرية.

أيضاً تقليل عدد الساعات بحيث تكون(٣٠)ساعة بدلا من (٤٠) ساعة وتوزع على ٣ سنوات.

أرجو أن يكون هذان الموضوعان محل اهتمام من يعنيه الأمر، فنرى حلولا له قريبا على أرض الواقع، بما يحقق مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وبما يوفر المناخ المناسب لهم، لعملية التحصيل الدراسي والتركيز الجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى